بسم الله الرحمن الرحيم
- السقوط نعمة والخطأ ُشجرة ٌثمرتها الصوابُ -
في كثير من المواقف , تحصل لنا أشياء لا نرغب بحصولها فنقول إنها أمر محتم حصوله , لكن أذا حصلت أشياء إرتكبناها بسبب سوء تفكير – استعجال – تقصير , فإن الاستسلام أول ما يخطر في بالنا واليأس يرسم طريقه إلى قلوبنا .
اليوم أحببت أن أشارككم يا أعضاء أسرتي من منتدى عالم الرومنسية , هذا الموضوع الذي كتبته لأجلكم , ولأني قد رأيت الكثير ولن اذكر بالاسم , أعضاء انضموا لنا وقصوا لنا عن مشكلاتهم ورأيت اليأس رسم حدوده على كلماتهم وأنفاسهم , فأتوا كي يستشيرونا , فأنا بموضوعي هذا ومن قلمي اكتب لهم و لكم :
" لمن أخطأ أن لا ييأس , حتى الله خالقنا خلق في أجسامنا أعضاء في تراكيبها نستطيع أن نستنبط المقدام وعدم اليأس والاستمرار , مثلا أرجلنا " أقدامنا " , لماذا أرجلنا مركبة على مفاصل قابلة للتكيف و الطوي ؟ , " حتى إذا سقطنا نستطيع أن نقف مرة أخرى وبأنفسنا " , فليست أقدامنا كالعصا المستقيمة حيث إذا سقطنا لن نستطيع النهوض ومقاومة السقوط , أو نحتاج إلى مساعد خارجي أو شي نتكئ عليه حتى نقف مرة أخرى , ولهذا فإننا نعتمد على أنفسنابالوقوف .
إخواني ليس سقوطنا وتعثرنا في الخطأ يعني نهايتنا, ولكنه يعني إننا نزيد قوتنا ونتعلم من أخطائنا, فلندع أرجلنا مثالا لنا إذ لو سقطنا مرة ونهضنا... فسوف نحذر حتى لانسقط نفس السقطة وإذا سقطنا فأرجلنا قد تعلمت وتكيفت وزادت قوة بحيث ستقاوم هذه السقطة مرة أخرى".